خبير يكشف عن أبعاد المشاريع الصينية في الشرق الأوسط ويؤكد أن سوريا مركز ثقلها
يمنات – صنعاء
قال المستشار الاقتصادي و الخبير بالشؤون الصينية، منير غنّيم، إن الصين أصبحت كيانا اقتصاديا عملاقا و منافسا قويا لدول الغرب، خاصة الولايات المتحدة.
و أكد غنيم أن الصين تبحث حاليا عن توسيع التمدد الجيوسياسي و الاقتصادي و الجغرافي لتحقيق أهداف لها أبعاد استراتيجية طويلة الأمد.
و لفت إلى أنه في هذه الحالة بالذات تسعى الصين إلى تحقيق الأمن و الاستقرار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، بهدف تحقيق استقرار اقتصادي معين يمكنها من بناء علاقات اقتصادية استراتيجية، و استمرار الشراكات في الصناعات و التنمية و التطوير. منوها إلى أن هذا الاستقرار الاقتصادي له بعد جغرافي من وجهة النظر الصينية،.
و أشار إلى أن هذا المشروع استراتيجي بالنسبة للصين بحيث يتيح لها أن تقوم بالاستثمارات في مشاريعها الضخمة و تحديدا مشروع “طريق الحرير” مشروع “حزام واحد – طريق واحدة”.
و أكد أنه لابد لدول الشرق الأوسط الآن أن تعيد دراسة أوضاعها الاقتصادية، بما يوجد شراكات اقتصادية استراتيجية جديدة تحقق لها الاستقرار، و ايجاد صيغة تحدد كيفية إعادة بناء التوازن الاقتصادي بالنسبة لاقتصادياتها المحلية و إعادة استقرار البنى التحتية.
و لفت إلى أن سوريا لها وضع خاص جدا في هذا الإطار قد يتبلور أكثر في المرحلة القادمة. مشيرا إلى أن الدولة السورية كانت و ما زالت تشكل مركز التحرك الجيوسياسي و الاقتصادي للصين في منطقة الشرق الأوسط.
و رأى أن الحكومة الصينية تنظر إلى سورية على أنها منطقة استراتيجية. منوها إلى أن عملية التنمية و التطوير فيها أسرع من الدول الأخرى، لأن الحكومة الوطنية السورية مستقلة و قادرة على اتخاذ القرارات و قادرة على تأمين الموارد البشرية في حال تم تقديم تمويل أو توفير أي بنية تحتية.
المصدر: سبوتنيك الروسية
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.